هل هذة أول زيارة لك ؟

هــذة المدونــة تتحــدث عـــن فلسفيــات الويب ، السبب وراء نجاح المواقـع الكبـري وعن قابلية إستخـدام المواقـع. كما تتناول بعـض الموضوعـات عـن تصميم وتطوير محتوي المواقع علي الويب.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جديد المواضيع

إذا شعرتم أن حساب بريد الجيميل Gmail الخاص بكم يعمل بصورة أبطأ من المُعتاد، عليكم ألَّا تلوموا الكمبيوتر، لأن هذه المشكلة ببساطة، سببها الحقيقي: قوقل.
في الأيام الأخيرة الماضية، شهدت خدمات قوقل بعض الخلل، وتسبب أثر ذلك عمل خدمة الجيميل بشكل بطيء بالنسبة لبعض المُستخدمين، والمسألة ليست خطرة، على الأقل هذا أفضل من انقطاع الخدمة لعدَّةِ أيامٍ مثلاً، لكن هذا لا ينكر حقيقة أن المستخدمين يجدون صعوبة عند فتح المحادثات أو استخدام الخدمة بوجه عام.
هل تعلمون أين هي المُشكلة؟ المُشكلة في الأشخاص! لا، لست أقصدكم بالطبع – أو ربما!-، أقصد الأداة التي تُدعى أداة الأشخاص People Widget، وهي في الوقت الحالي تؤثّر بالسلب على مُستخدمي الجيميل عبر أجهزة سطح المكتب، هذه الميزة يتم تفعيلها افتراضياً، لكن علينا أن نقوم بتغيير ذلك من الإعدادات.
الموضوع بسيط، وليس بحاجة إلى صور كسابقيه، فقط اضغطوا على رمز الترس الموجود في أعلى الزاوية اليُسرى من الشاشة – هذا إن كان باللغة العربية، والإنجليزية أعلى اليمين-، ثم ندخل إلى الإعدادات Setting، ومنها إلى الإعدادات العامة General، وبالتمرير لأسفل سنجد خياراً يحمل اسم الأداة – لابُدّ من التكرار؟ لا بأس، إنه أداة الأشخاص People Widget- ثم ننقر على إخفاء أداة الأشخاص Hide the People Widget، ثم بالتمرير لآخر الصفحة، ونقوم بالضغط على زر حفظ التغييرات Save Changes، وانتهينا.
علماً أنه بإلغاء هذه الخاصية، لن تحصلوا على تفاصيل المُشاركين في مُحادثاتكم – من يهتم؟!-، هذه هي المشكلة الوحيدة التي تؤثّر على سرعة أداء الجيميل في الوقت الحالي، حظَّاً مُوفَّقَاً أصدقاء.

نظام تشغيل كروم قوقل تطلق مشروع أثينا لإعادة تصميم جذرية لنظام تشغيل كروم
شاهدنا مؤخرًا تصميمًا جديدًا من قوقل لمنصة أندرويد، الذي جعل جميع التوقعات تؤكد أنه – أعني التصميم- من الممكن أيضًا أن يشق طريقه إلى نظام تشغيل كروم، خاصة بعد صورة خاصة لما يُدعى بـ “مشروع أثينا”.
شارك فرانسوا بايوفورت لقطة شاشة تكشف عن بعض ملامح التغيرات الخاصة بالنظام المحمول أندرويد إل، القادمة إلى منصة سطح المكتب: كروم.
وكما هو واضح في الصورة، نظام عرض النوافذ بَدَا مظهره أكثر تبسيطًا، وسلَّطت الضور على شريط المفضلة الموجود بالأسفل، حيث ظهر هو الآخر بصورة مُبسطة بكثير عمَّا كان عليه في السابق.
هذه ليست المرة الأولى التي شاهدنا فيها ما يتعلق بمشروع أثينا. سبق وأن انتشرت في السابق صورة خاصة بميزة تقسيم الشاشة ولوحات المفاتيح داخل النظام.
ومن المرجَّح أن يعمل مشروع أثينا على إجراء عملية إصلاح شاملة وجذرية بصدد مسألة التصميم داخل منصة كروم، وهذا هو الهدف الأول من المشروع؛ لجعل نظام كروم منصة أكثر جاذبية للمُستخدِمين، خاصة في هذا الوقت الذي تحتدم فيه المُنافسة مع مايكروسوفت.


لايمكن تجاهل تأثير شهر رمضان على سلوك المستخدمين و روتينهم اليومي على الشبكات الإجتماعية، و كانت the onlineproject قد قدمت تقريرها العام الماضي عن الإعلام الإجتماعي في رمضان و بينت انعكاسات الشهر على عادات استهلاك مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن الزيادة في النشاط يجعل العلامات التجارية تتواجد بكثافة أكبر على وسائل الإعلام الإجتماعي وتزيد من تفاعلها مع الجمهور.
واليوم أطلقت تقرير جديد يسلط الضوء على الأمور التي يناقشها مستخدمي الإنترنت خلال شهر رمضان، وما هي العادات والسلوكيات السائدة ويحلل أرقام الزيادة في التواصل و نمو نسب التفاعل.
واقتصر التقرير على دراسة شبكة تويتر تحديداً كونه أكثر المنصات المفتوحة والعامة والتي يمكن الإطلاع على محادثات المستخدمين. وقامت الدراسة بتحليل مئات آلاف التغريدات من 11 دولة في الشرق الأوسط و تحلل النتائج من حيث اللغة المستخدمة، محتوى التغريدات، الوسوم المستخدمة، أكثر الأوقات تفاعلاً و المواضيع و كمية التغريدات.

البحرين:

117 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟27 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟

مصر:


45 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟35 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟
53 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟

العراق:

63 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟73 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟83 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟
الاردن:
93 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟101 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟

السعودية:

118 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟121 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟131 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟

الكويت:

141 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟151 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟

لبنان:

161 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟171 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟181 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟

عمان:

191 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟201 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟

فلسطين:

211 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟223 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟231 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟

قطر:

241 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟251 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟

الإمارات:

261 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟271 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟28 تقرير: كيف يغرد الناس على تويتر خلال رمضان ؟

نتائج نهائية:

•هناك الكثيرمن المواضيع المتشابهة بين مختلف الدول من حيث المواضيع والمحتوى المستخدمة في تغريدات شهر رمضان من
العام الماضي.
•نصف التغريدات في الشرق الأوسط خلال شهر رمضان الماضي كانت إعادة تغريد وإشارات وكان السعوديون والعمانيون الأكثر
تفاعلاً.
•استخدم معظم المغردين في دول مجلس التعاون الخليجي اللغة العربية غالباً، باستثناءالإمارات العربية المتحدة، في حين أن معظم
المغردين في بلاد الشام ومصر استخدموا كلا اللغتين العربية والإنجليزية على حد سواء.
•في رمضان الماضي استخدم معظم المغردون النصوص فقط. احتوت التغريدات في الشرق الأوسط على الوسوم أكثر من الروابط
والوسائط المرئيّة باستثناء فلسطين والعراق حيث كانت الروابط الأكثر استخداما.
•استخدم معظم المغردين في دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان هواتفهم النقالة بشكل رئيسي في حين أن المستخدمين
في الأردن وفلسطين والعراق ومصراستخدموا الكمبيوتر مباشرة. إن أجهزة اندرويد أكثر استخداما في معظم الدول باستثناء
في أكثر iOS سلطنة عُمان والبحرين حيث أنها تستخدم أجهزة الأحيان.
•في رمضان الماضي كانت موضوعات التغريد عن السياسة والدين تليها البرامج التلفزيونية والمسلسلات. ومن الجدير بالذكر أن
الأعمال الخيرية كانت أيضا من ضمن اهتمامات المغردين في رمضان الماضي.
•كان المغردون في جميع الدول اكثر نشاطا بعد وقت الإفطار. في بعض الدول مثل عُمان والأردن والعراق أعلى نشاطا بعد
الإفطار مباشرة في حين كان يزداد نشاط المغردين في دول مثل السعودية والكويت بعد منتصف الليل.

توصيات:

•خلال شهر رمضان المبارك يغير الناس كامل روتين حياتهم اليومية ويشمل ذلك استخدامهم للانترنت، بناءً على ذلك يجب على مسوقي العلامات التجارية توقع التغيرات السلوكية والتكيف معها وفقا لذلك. بعض هذه التغيرات تشمل تغيير في أوقات نشاطهم على الشبكات الإجتماعية وكذلك تغيير المحتوى والمضمون بما يتناسب مع ذوق زبائنهم، فلفت إنتباه المتابعين في الوقت الذي يقضوه على الإنترنت والمحافظة عليه حتماً له تأثير مضاعف وإيجابي.
•لتطبيق أفضل الممارسات على وسائل التواصل الإجتماعي والحصول أعلى مستوى من التفاعل خلال رمضان، فإنه يجب تغيير توقيت النشر وتغيير محتوى المنشورات تبعاً لتغيير نشاط المستخدمين في مختلف المنصّات. عن طريق ضبط هذه العادات، فسيكون لدى مسوقي العلامات التجارية فهم عميق وشامل لجمهورهم المستهدف في ما يخص ميّزاتهم وتفضيلات المستخدمين ونمط حياتهم. وهذا بدوره سوف يضمن ملائمة أكبر للمحتوى ويجعل العلامة التجاريّة تظهر بشكل إنساني في أعين المستخدمين الأمر الذي يعمل على تقوية العلاقة مع المتابعين.
•من المهم أن نلاحظ أن هناك تداخل لمدة اسبوعين بين فترة عرض مباريات كأس العالم وشهر رمضان الأمر الذي سيؤثر على سلوك المستخدمين في هذه الفترة من حيث التوقيت والموضوعات ومستوى النشاط. لذلك يجب على مسوقي العلامات التجارية الأخذ في الاعتبارمحتوى مشاركاتهم وذلك اعتمادا على جمهورهم المستهدف.
•علاوة على ذلك، إن الإستثمار في الإعلانات عن طريق ارسال التغريدات والمشاركات خلال الشهر الكريم يوفر الإستفادة القصوى من الميزانية. والمحتوى الإعلاني المصمم لكي يلائم اهتمامات المستهلكين سوف تزيد نسبة التفاعل معه وتتجاوز نسب التفاعل الطبيعية.
•تجاوز الطرق المعتادة عن الطريق التواصل من خلال حملات متكاملة. حيث أن ذلك سوف يطلق سلسلة عظيمة من التفاعل، مثل هذه الزيادة في استخدام وسائل التواصل الإجتماعي بالتزامن مع استخدام التلفزيون والراديو والمطبوعات ودعمها بالحملات الإعلانية، سوف يضمن زيادة قيمة العلامة التجارية في السوق وهذا بدوره سوف يحافظ على حوار مستمر على مدار السنة.
اعدت هذا التقرير the onlineproject والمتخصصة في تطوير وتنفيذ إستراتيجيات الإعلام الإجتماعي لمجموعة من أبرز وأكبر الشركات والمنظمات العاملة في المنطقة.
حجم العينة في كل دولة هي:
  • البحرين: 234,151 تغريدة
  • مصر: 235,860 تغريدة
  • العراق: 169,947 تغريدة
  • الأردن: 277,031 تغريدة
  • المملكة العربية السعودية: 224,804 تغريدة
  • الكويت: 111,231 تغريدة
  • لبنان: 183,864 تغريدة
  • عُمان: 116,859 تغريدة
  • فلسطين: 128,716 تغريدة
  • قطر: 135,902 تغريدة
  • الإمارات العربية المتحدة: 170,765 تغريدة

التلاعب في الحياة اليومية بعيدًا عن الفيس بوك: تعرّف على من يتلاعب بمشاعرك كل يوم
قبل بضعةِ أيَّامٍ مَضَت، جاءتنا الأخبار حول فريق من العلماء استخدمته شركة فيس بوك لأداء تجربة على مُستخدمي شبكتها الاجتماعية، تَهْدُفُ إلى تحديدِ ما إذا كان من المُمْكِنِ – أو من غير المُمْكِنِ- نقل حالة معينة من العاطفة إلى عدة أشخاص، من خلال ما يُدْعَى العدوى العاطفية.
وقد أُجْرِيَت التجربة قبل بضعِ سنوات من خلال التلاعُبِ بالحالات العاطفية ومشاعر المُستخَدِمين – وفي هذه الحالة هُمْ أيضًا المُسْتَخدَمين!- عبر تغيير الخوارزمية المُستخدمة لعرض المنشورات على الشبكة الاجتماعية. رُبما هي بضعة أسابيع أخرى، قبل أن ننسى تلاعب الفيس بوك معنا، ويعود الجميع إلى استخدامه دون أي ضَجَر قطّ.
الذي أراه مثيرًا للاهتمام – والسخرية في نفس الوقت- أنه بهذا القدر من سوء ما حدث، كانت ردود أفعال الناس أقل من المتوقع، في حين توجد هناك حالات أخرى كثيرة من التلاعُبِ بالمشاعر في هذا اليوم وهذا العصر، ولا أرى أحدًا يبكي ويسخط منها.
وعلى الرغم من حقيقة أن تجربة فيس بوك كانت لمدة أسبوع متواصل تتلاعب بمشاعرنا، هناك العديد من حالات التلاعب بَدَت لنا مألوفة ومقبولة، لدرجة أن الأمر بلغ التحكُّم في عقول المُستخدِمين – مرة أخرى: أو المُستَخْدَمِين!!- لتصبح خاضعة لسياقٍ ما دون الشعور بوجودها.
حتى لا نُطيل في المُقدّمة – نعم، هذه للأسف مجرد مقدمة!- إليكم ثلاثة أمثلة للتلاعب بمشاعركم بصورةٍ يومية، ولا أحد يشكو منها، وإن شَكَى منها أحدهم، ربما يكون السبب أن من تلاعب به أراد ذلك.
كلامي غير واضح؟ حسنًا، حان وقت الاستفاضة في الحديث:

أ. التلاعب الإعلامي على الإنترنت

تلاعب وسائل الإعلام بعيدًا عن الفيس بوك: تعرّف على من يتلاعب بمشاعرك كل يوم
أراكم تعتقدون أن وسائل الإعلام – أو بعضها- هي موثوقة وجديرة بالثقة، أليس كذلك؟ جيِّد. المشكلة الوحيدة ها هنا – أكره أن أخبركم بذلك- أن الجزء الأكبر من هذه الأخبار غير صحيح، حتى وإن تمَّت هذه الأخبار بالفعل، فالأمر ليس كما تتوقّعون!
تُشكِّلُ وسائل الإعلام الآن كل شيء تقريبًا، حيث نقرأها، ونسمعها، ونُشاهدها. ببساطة شديدة، أصبحت الأخبار تحتوي على كثيرٍ من المُبالغة والتهويل أو التقليل من الشأن والتبسيط على حدٍّ سواء. وفي الحالات الأكثر تَطرُّفَاً، يتم التشويه والتلفيق.
بالتأكيد هُناك من لا يُرحِّب بكلماتي تلك – بانتظار النُقَّادِ في التعليقات! ولا يتَّفق معها، لكني أعود باللومِ من جديد على وسائل الإعلام التي فقدت موثوقيتها. إنها باختصار لم تَعُد تُعْلِمَ الناس، وإنما تجبرهم على قراءة الأشياء.
المُستخدِمون – أو الـ.. حسنًا لا مزيد من الملل!- لا يهتمُّون ما إذا كانت الأخبار صحيحة أم لا، هل هي ذات جودة أم لا، فقط ضع إحدى الشائعات، وعُنوانٌ جذَّاب، والكل سيدخُل إلى الخبر، سواء كان لمجرد الفضول أو بسبب تخدير العنوان للمخ بسبب نقص المعلومات الحقيقية عن ذلك الخبر، لا يهم أيهما يأتي أولًا.
ويبدو لي، أنه لسببٍ ما، تحوَّلَت وسائل الإعلام من كونها وسيلة لإيصال المعلومات للجمهور، إلى وسيلة من وسائل الترفيه. وأفضل وسائل الترفيه، هي ما يكون وراءها مجموعة ما أو جماعة ما تبذل المزيد من الأموال؛ للحفاظ على استمرار غلق هذه الدائرة بإحكام على عقول جمهورها.
بعبارة أخرى: لا يهم أن تستفيضوا في عملية البحث للتأكُّدِ من حصولكم على المعلومات الصحيحة، فقط تأكدوا عند مُشاهدة أي خبر أو مقال، أنه يحمل قيمةً ما، وليس لمجرد جذبِ معظم القُرَّاء.
إن لم يتَّضح لكم ما الذي أعنيه بذلك، فإن ما أقصده هو – للأسف- هناك الكثير من وسائل الإعلام تجُرّكم جرًّا إليها دون أن تُشعركم بذلك، لكن الحصول على اهتمامكم فقط هو الوسيلة والغاية، الأمر الذي سيجلب – فيما بعد- السعادة والسرور للمُعْلِنين.
لذلك، هل يُمكنكم أن تتصوَّروا أنكم تُتابعون كل ما يحدث في جميع أنحاء العالم؟ الحقيقة هي مجرد خداع لأجل النقر، ثم النقر، ثم الُمشاركة، ثم جلب المزيد من أصدقائكم المخدوعين أمثالكم. هذا يا أصدقائي هو التَّلاعُب.
قبل أن أنتهي من هذا الجانب، تذكَّروا أنني لم أخبركم بذلك من أجل التخوين، أو أنني أنصح بعدم قراءة أي شيء على الإنترنت، والعودة للعصر الحجري وإرسال الأخبار على لحاء شجرة أو مع حمامة زاجلة. كل ما ذكرته لكم أن هناك لُعبة، إذا أردتم الخوض فيها، عليكم فقط بأن تتذكروا قواعدها، التي من خلالها تستطيعون إدراك الوقت المُناسب للتوقُّف عن اللَعِب!

ب. التلاعب التسويقي

التلاعب في التسويق 150x150 بعيدًا عن الفيس بوك: تعرّف على من يتلاعب بمشاعرك كل يومهناك احتمال أن العديد منكم يُدرك ذلك جيدًا، وأنَّكم متفقون مع ما أنا على بصدد قوله، سأكتبه على أي حال: إذا كنتم تعتقدون أن الإعلانات هدفها هو الترويج لـ (المنتجات-السلع-الخدمات) المعروضة للشراء، فأنتم مخطئون خطأً فادحًا حيال ذلك!
لا داعي كي يتفاجأ عقلكم الواعي عند قراءة العبارة السابقة، بل أرى أنه يتحتّم علي إخباركم بسرٍّ صغير. باختصار: كل الأشياء التي يتم الإعلان عنها في المجلات والصحف وعلى شاشة التلفاز، مع اختلاف أنواعها وشرائحها، إلا أن المنهج المُتَّبع واحد، وما يتم التلاعب عليه هو أمر واحد، والمُستهدف هو شخص واحد: أنت.
مرة أخرى أسمع أصوات الضجر والاختلاف، لا يهم دعوني فقط أنتهي من المقال و”خذوا راحتكم!”. الناس لا ترغب في امتلاك شيء واحد أو اثنين أو أكثر، وذلك حتى يشعروا بالرضا عن أنفسهم، والفخر عند التحدث حول ما يملكونه مع الآخرين. إنه ذلك الشعور الذي يُحدِّثكم “لا تقلق، أنت لست أقل ممن يكلمك الآن، أنت مثله، أنت تملك هاتفًا حديثًا مثله، سيارة جديدة مثله، منزلًا فخمًا مثله، سعيدًا مثله، …الخ”. إنها الرغبة يا حضرات.
تستخدم وكالات – أو أفراد- التسويق هذه الرغبة لصالحها عند تصميم الحملات، ستلاحظون أن معظم الإعلانات التجارية تهتم بأمر واحد، وهو الأمر الذي سيعود عليكم عند شراء هذا المنتج، وأن حياتكم ستتحوّل تمامًا، وسيظهر قوس قزح من حولك، ولن يتركك وشأنك حتى في الحمَّام!
هل أُبالغ؟ موافق، لنعتبر أنني قد بالغت قليلًا. لكن كل ما أعنيه هو أن الحقيقة هي خلاف ما نراه في الإعلانات التجارية، عن نفسي لم أشعر أنني بتلك النشوة من الرقص والغناء عند فتح علبة صودا “كانز”. ولا أظن أن أحدكم يرتسم على وجهه تلك الابتسامة العريضة دومًا عند كل استحمام لمجرد استخدامه لتلك الصابونة الفلانية، أو النوع الفلاني من الشاور جل.
بكل بساطة، العديد من الحملات التسويقية – الإعلانات- لا تفشل؛ لأنهم بدلًا من التركيز على أهم خصائص هذا المنتج بأسلوبٍ جذاب ويحترم العقول، فإنهم يُصوّرون لكم وهْمًا ليس له أي علاقة لا بالواقع أو المنتج، وأنت حياتكم لن تكون أروع مما أنتم عليه الآن إلا بالمنتج.
إليكم مقولة أحدهم (بتصرف) “تلعب الإعلانات إمَّا على رغبة موجودة أو مفقودة، ثم التركيز عليها للتأثير على عقلك الباطن؛ حتى تظن أن العلكة ستجعل منكِ شخصًا محبوبًا للجميع، أو أن معجون الأسنان سيجعل منكَ إنسانًا جذَّابًا للنساء، وأن لون بشرتكِ رديء طالما لا تستخدمين كريم التفتيح، وأنك بدون استخدام الشامبو فأنت لا تثق في نفسك، وأن السمراء ستصبح شقراء، والسمينة ستصبح نحيفة، وأن هذا الجل سيجعل منكَ مشهورًا، ومسحوق الغسيل سيمنحك حياة زوجية سعيدة، وأن جميع النساء فاتنات متبرجات، وأن جميع الرجال حتى النحيف منهم لديهم عضلات أسفل ملابسهم… الخ”.
ختامًا لهذه النقطة، لا أنكر أن التسويق أمر ضروري لتعزيز الأعمال التجارية وزيادة المبيعات، لكن علينا التفرقة بين ما يحترم العقول، وبين ما جُلَّ همَّه الدندنة ثم الدندنة من أجل زرع ودسّ فكرة بداخلكم. آخر شيء، الحملات التسويقية ربما لا تكون من أجل منتج يُباع وحسب، بل وهناك ما هو من أجل تغيير أنماط التفكير والعقول. فانتبهوا.

ج. التلاعب السياسي

التلاعب السياسي 300x174 بعيدًا عن الفيس بوك: تعرّف على من يتلاعب بمشاعرك كل يومامممم، وإن كان هذا هو المثال الأخير اليوم من أنواع التلاعب اليومي، إلا أنني لا أعلم من أين أبدأ فيه لعمقه. بداية لابد من معرفة أن الأمر لا يرتبط بجهةٍ ما أو حكومة ما. بل كل من يغوص في السياسة قد يتلاعب بكم سياسًا.
دعوني ألخص مبدأ التلاعب السياسي في جملة سهلة على العقول والأذهان: أن أقنعك للقيام بما أريده منك دون أن أطلبه منك. هذا هو التلاعب السياسي باختصار!
وإن كان الأمر يتشابه مع التسويق في بضعة أساسيات، لكن المشكلة أن الكثير والكثير هم ضحايا التلاعب السياسي، وهم مُقتنعون تمامًا أنهم اختاروا بأنفسهم الطريقة التي يتصرفون بها. وغني عن القول إن الحقيقة بعيدة عن ذلك تمامًا.
مثال على ذلك، اعترفت الحكومة الأمريكية أنها هي من تسببت في الثورات العربية، وبالرغم من ذلك، لا يزال هناك من يقول إنه هو من قام بالثورة دون أن يفرض عليه أحد القيام بذلك وبدون توجُّه معين و و و. هذا هو التلاعب السياسي.
أنت من تدور حوله الدوائر، وبعدما أن يتلاعب بك وبمشاعرك على وتر الفقر، وقلة الرخاء، والظلم، والفساد. وأنه في عام كذا سينضب البترول، وفي عام كذا سنعيش في وحل الفقر. والترويج للتهديدات؛ ينتظرون منك وحدك رد الفعل وكأنه نابع من شخصك.
لن أخوض كثيرًا في التلاعب السياسي لأنه مُعقَّد، لكن عليّ تذكيركم بما يحدث الآن في الدول العربية إثر ما يفعله “مُهيِّجِي النفوس” الآن، والحمد لله على نعمة الأمن والأمان في بلادنا الحبيبة السعودية، ومصر، والإمارات، وسائر الدول الشقيقة.

وفي نهاية الأمر..

لذلك فإن لديكم ثلاثة أمثلة للتلاعب اليومي بمشاعركم دون أن يلاحظها أحد، على الرغم أن البعض قد يرى استعطافًا يستنكره، أو باطلًا يرفضه، لكن طالما أن سمحت لنفسك بالمتابعة اليومية لهذه الأمور والأباطيل، سيتم التلاعب بك حتمًا ولابُدّ في يومٍ ما، وبدلًا من أن تكونوا مُتحكِّمين فيما ترغبون كمُسْتَخدِمين، ستتحوَّلُون إلى مُجرَّدِ … icon wink بعيدًا عن الفيس بوك: تعرّف على من يتلاعب بمشاعرك كل يوم
أراكم على خير.

تابعني على الفيسبوك